السلام عليكم و رحمة الله تعالى و
بركاته
قال صلى الله عليه و سلم:
"" كلكم رآع و كلكم مسؤول عن رعيته ، الإمام رآع و مسؤول عن رعيته ، و
الرجل راع و مسؤول عن رعيته ، و المرأة راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها و
الخادم في مال سيده راع و هو مسؤول عن رعيته ""
لمة العآئلـة اليوم لم تعد بلمة
العائلة كما بالأمس ، لم تعد المسؤولية تُتَحمٌل كما الواجب ، و بالأحرى لم تبقى
عائلة بفحواها
أب يلهث وراء تكنيز المال و بناء
العقارات ... فاتني ذاك يا لتعاستي و أنا سبقت ذاك يا لفرحتي ...
أمٌ تجري وراء الأسواق و محلات
الخيآطـة و الحلويات ... اليوم عرس تلك يجب أن لا تكون أي من النساء أحلى مني و
أجذب مني ، رشاقتي أهم من كل شيء ...
و ما الأسف لهذا الحال ، لكن إلى
من الضرر ؟؟؟
إلى ذلك الابن الذي منذ أن يولد
إما يبعث لدار الحضانة أو يترك عند احدى الجارات ، لا حنان أم و لا حنان أب ، لا
رعاية و لا اهتمام و لا سؤآل و ما يحبط أكثر تربيته تكون مشردة و أفكاره ملخبطة
فعلى أي أساس سيكبر هذا الطفل و
على أي أساس سيتعلم !!
نعم و قد كبر هذا الطفل يوما بعد
يوم...
أين هي الأم و أين هو الأب و أين
هو الابن الذين يجتمعون على مائدة الغداء أو العشاء
لا...
تجد الأم تتفرج لا أسمح أن يفوتني
ذاك المسلسل
و الأب نائم و لا يكترث لأي شيء
الابن إما بالكمبيوتر أو الهاتف
النقال على شبكة الانترنت
أين هي التربية و أين هي القدوة
من الوالدين
كيف بعد أن يكبر الابن يريدونه أن
يتلفظ على كل لسان أنه حسن التربية و هما لم يكبٌرانه على اخلاق المسلم ، على
الصلاة ، على حسن المعاملة ، على العبادات ...
كيف لا و أنه في الاخير إن بدر
منه سوء سواء بالخارج أم الداخل أصبح الملام عليه بجملة معروفة : يا خسارة تربيتي
فيك :
الأبناء أمانة منذ أن يولدوآ
أيها الأب ، أيتها الأم
ستُسألون في يوم معظٌَم لماذا
التفريط في الأمانة ؟ و لماذا الضياع ؟
لقول أنس رضي الله عنه ""
إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ ذلك أم ضيعه ""
لا ملاذ لأبنائكم إلا أنتم ، و لا
تربية صحيحة على الفرض و السنة إلا بأيديكم ، كِبَرٌ في الطاعة و لا تشتت التشرد و
اتباع ملذآت الدنيا.
فَلَذَاتُ أكبادكم لا تحتاج كل
هذه القسوة و اللامبالاة و لا تحتاج كساء و غذاء فقط بل احساس و مشاعر ، دفء و
اهتمام ، لمة تجمعكم و أحاديث متبآدلة بينكم. لتروآ تعبكم مستقبلآ و ترجع عليكم
بالإحسان و ليس بالسوء
3:23 م
شارك:
0 التعليقات :